إعترافٌ في وقتِ الخَبِيئة
صفحة 1 من اصل 1
إعترافٌ في وقتِ الخَبِيئة
إليها وهي تحتضن طفلها في بلاد المهجر ... بعد أن وقف الزمن العنيد أمام أحلامنا الصغيرة ...
إليها والقدر يحكم علينا بالفرقة الأبدية
إليها التي علمتني يوماً كيف أشتاق ... وما زالت تعلمني كيف هو الوفاء
إليها هذه القصاصة القديمة التي ما زلت أحتفظ بها مع أخريات كانت لنا حياة ...
إليها دعوات صادقة أن يجعل حياتها هانئة هادئة ...
إعترافٌ في وقتِ الخَبِيئة
علميني أن اشتاقَ إليكِ
كما الناسُ يشتاقون
علميني أن افرحَ عندما ألقاكِ كثيراً
... كثيرا
أن يشعلني حضورك
نيراناً ونورا
علميني أن أمدَّ يدي إليكِ
دونما ظنون ...
***
.......
***
ويحَ نفسي مِن ظنـِّي
وا خوفاه مِن خوفيَ ... ومِنـِّي
أخاف من عينيكِ
أن تلفظني يوماً بعضَ شتاتٍ
... أو غبارا
وأخاف يوماً فيه أبحرُ
بغير شراعْ
أصارعُ اليمَّ وحدي
فتسلمني الأمواج إلى الضياعْ
وامضي عمري تائهاً
لا مرفأً أرنو ... ولا فنارا
***
اخبريني انكِ معي زهوا ونضارا
ضعيني في قلبك حلماً
اعطني عينيكِ سيفاً ونصراً وافتخارا
دعيني أقاتلُ الأعداءَ وحدي
وأجيئكِ فارساً مغوارا
فأنا احتاج إليكِ يا كل أنوثة الكونِ
احتاج إليكِ أمناً ... وجمالاً ... وديارا
***
والآن تسأليني:
" هل احبّكِ ؟
وهل أذوبُ فيكِ عشقاً ؟ "
إسألي الشموس والأقمارَ
إسألي الليل والنهارَ
إسألي القلمَ والكتابَ ...
إسألي حتى الكرسي والجدارَ ...
***
أوَ لم تسألي عينيكِ وسيفها البتارَ
أوَ لم تسألي شفتيكِ
لِمَ الابتسامُ؟ لِمَ الإثارة ؟
وزهر خديكِ لِمَن هذي النضارة ؟
أوَ لم تسألي نبض القلبِ
وارتعاشُ اليدينِ؟
وعقلكِ المُنيرَ ... أوَ لـَمْ يُخبركِ أخبارا؟
***
إسألي قامتكِ اللفـَّاءَ لِمَن دلالـَها
ونهدَكِ الريَّانَ لِمَن تكوَّرَ واستدارا ؟
وخِصرََكِ الميَّاسَ ...
هل كانَ لولا أنْ شكـَّـلتـُهُ بِناظري ؟
وخمرَ شفتـَيْكِ لِمَن تعتـَّـقتْ إنتظارا ؟
إسألي عمراً قضيناهُ معاً
إسألي أيامَـنا مُذ كـُـنـَّا صِغَارا ...
إسألي كـُـلــَّـكِ يا غاليتي ...
كيفَ يمكنُ إلاّ أهواكِ ...
... وهل أمامَ عينيكِ ألقَى خِيارا ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى